{هَلِ امْتَلَأْتِ} لما سبق من وَعده إياها أنه يملؤها من الجنة والناس أجمعين، وهذا السؤال منه سبحانه على طريق التصديق لخبره والتحقيق لوعده، والتقريع لأهل عذابه والتنبيه لجميع عباده (?).
{وَتَقُولُ} جهنم.
{هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} (يحتمل أن يكون جحدًا مجازه: ما من مزيد (?)، ويحتمل أن يكون استفهامًا بمعنى الاستزادة، أي: هل من مزيد فأزاد (?) وإنما صلح (هل) للوجهين جميعًا؛ لأنَّ في الاستفهام ضربًا من الجحد وطرفًا من النفي.
وقيل: ليس ثَمَّ قول وإنما هو على طريق المثل، أي أنها فيما يظهر من حالها بمنزلة الناطقة بذلك وأنكره علماؤنا وقالوا: إنَّ الله تعالى