نحوهم هربوا، وتركوا عيالهم، فسباهم عيينة، وقدم بهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه (?) بعد ذلك رجالهم يفدون الذراري، فقدموا وقت الظهيرة، ووافقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائلًا في أهله: فلما رأتهم الذراري جهشوا (?) إلى آبائهم يبكون، وكان (?) لكل امرأة من نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت وحجرة، فعجلوا أن يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعلوا ينادون: يا محمد اخرج إلينا. حتى أيقظوه من نومه، فخرج إليهم (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (?) فقالوا: يا محمد فادنا عيالنا، فنزل جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، إنَّ الله عز وجل يأمرك أن تجعل بينك وبينهم رجلًا، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أترضون أن يكون بيني وبينكم سبرة بن عمرو وهو على دينكم؟ " قالوا: نعم: قال سبرة: أنا لا أحكم بينهم وعمي شاهد، وهو الأعور بن بشامة، فرضوا به، فقال الأعور: أرى أن يفادى نصفهم ويعتق نصفهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قد رضيت" ففادى نصفهم، وأعتق نصفهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان عليه محرر من ولد إسماعيل فليعتق منهم" وأنزل عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ} الآية (?) وقال زيد بن أرقم - رضي الله عنه -: جاء نساء من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015