والوجه الثاني: أن يكون بمعنى العطف على الاستفهام مجازه: فهذا خير أمّن هو قانت، فحذف لدلالة الكلام عليه ونحوها كثير (?).

ومن خفف فله وجهان:

أحدها: أن يكون الألف في (أَمَن) بمعنى حرف النداء.

تقديره: يامَن هو قانت، والعرب تنادي بالألف كما تنادي بيا، فتقول: يا زيد أقبل وأزيد أقبل قال أوس بن حجر (?):

أبَني لُبَيْنَى لَسْتُمُ بِيَدٍ ... إلا يدًا لَيسَتْ لَهَا عَضُدُ (?)

يريد يا بني لبينى.

وقال آخر:

أضمر بن ضمرةَ ماذا ذكَرتَ ... مِن صِرْمة أخذت بالمُرار

فيكون معنى الآية: قل تمتع بكفرك قليلًا إنك من أصحاب النار، يا من هو قانت آناء الليل إنك من أهل الجنّة، كما تقول في الكلام فلان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015