بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والمسلمون في نحور عدوهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم، إذ أتانا آت، قالت: فقلت: يَا حسان، إن هذا اليهودي كما تراه يطوف بالحصن، وإني والله ما آمنه أن يدل على عوراتنا من ورائنا يهود، وقد شغل عنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فانزل إليه فاقتله.
فقال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطَّلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا! .
قالت: فلما قال ذلك لي، ولم أر عنده شيئًا احتجزت (?)، ثم أخذت عمودًا، ثم نزلت من الحصين إليه فضربته بالعمود حتَّى قتلته، فلما فرغت منه رجعت إلى الحصين، فقلت: يَا حسان، أنزل