دمًا حتَّى يموت، رماه حبان بن قيس بن العرقة (?) أحد بني عامر بن لؤي، فلما أصابه قال: خذها وأنا ابن العرقة. فقال سعد: عرّق الله وجهك في النَّار، ثم قال سعد: اللهمَّ إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، فإنَّه لا قوم أحب إليّ أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه، وإن كنت قد وضعتَ الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة، ولا تمتني حتَّى تَقَر عيني من بني قريظة، وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية (?).
وروى محمَّد بن إسحاق (?)، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزُّبير (?)، عن أَبيه عباد (?) قال: كانت صفية بنت عبد المطَّلب في فارع حصن حسان بن ثابت، قالت: وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان. قالت صفية: فمرَّ بنا رجل من يهود فجعل يطوف