أرسل الله عليهم ريحًا، وقد قطعت أطنابهم، وقلعت أبنيتهم، وذهبت بخيولهم، ولم تدع لهم شيئًا إلَّا أهلكته، وأبو سفيان قاعد يصطلي (?)، فأخذت سهمًا فوضعته في كبد قوسي، فذكرت قول النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تحدثن حدثًا حتَّى ترجع" (?)، فرددت سهمي في كنانتي، فلما رأى أبو سفيان ما تفعل الريح وجنود الله بهم، لا تقر لهم قدرًا ولا نارًا ولا بناء، قام فقال: يَا معشر قريش ليأخذ كل رجل منكم يد جليسه، فلينظر من هو، فأخذت بيد جليسي فقلت: مَنْ أَنْتَ؟ قال: سبحان الله، أما تعرفني؟ ! أنا فلان ابن فلان -كان رجلَا من هوازن (?) -، فقال أبو سفيان: يَا معشر قريش إنكم والله ما