فعل القوم على أن يكون رفيقي في الجنة"، فما قام رجل من شدة الخوف، وشدة الجوع، وشدة البرد، فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يَا حذيفة" -ولم يكن لي بد حين دعاني- فقلت: لبيك يَا رسول الله فقمت حتَّى أتيته وإن جنبتي ليضطربان، فمسح رأسي ووجهي ثم قال: "أثبت على هؤلاء القوم حتَّى تأتيني بخبرهم، ولا تحدثن شيئًا حتَّى ترجع إليّ". ثم قال: "اللهمَّ أحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته" فأخذت سهمي، وشددت على أسلابي (?)، ثم انطلقت أمشي نحوهم كأني أمشي في حمّام (?)، فذهبت فدخلت في القوم وقد