وقال أبو حامد الخارْزَنْجي: اشتقاقها من الصّلى، وهو (?) النَّار (?)، وأصله من الرفق وحسن المعاناة بالشيء، وذلك أن الخشبة المعوجَّة إذا أرادوا تقويمها سخَّنوها بالنار ثم قوَّموها بين خشبتين، فكذلك المصلي ينبغي أن يتأنَّى في صلاته ويحفظ حدودها ظاهرًا وباطنًا، ولا يعجل فيها (ولا يخف) (?) ولا ينحرف.
قال الشاعر:
فَلا تعْجل بأمْرِكَ واستَدِمْهُ. . . فَمَا صَلَّى عَصَاكَ كمُسْتَدِيمِ (?)
أي: ما قوّم أمرك كالمتأني (?).
قوله -عز وجل-: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} أي (?)، أعطيناهم ينفقون.