والرزق: هو المهيأ للانتفاع به، فإن كان طعامًا فللتغذي، وإن كان لباسًا فللتدفي والتوقي، وإن كان مسكنًا (فالانتفاع به سكنى) (?)، وقد ينتفع المنتفع بما (?) هيئ (?) للانتفاع به على وجهين (?): حلالًا وحرامًا، فلذلك قلنا: إن الله -عز وجل- رزق الحلال والحرام (?). وأصل الرزق في اللغة: الحظ والنصيب (?).
{يُنفِقُونَ}: يتصدقون، وأصل الإنفاق: الإخراج عن اليد أو عن الملك، يقال: نفق المبيع إذ كُثر مشتروه فأسرع خروجه، ونفقت الدابة: إذا خرج روحها، ونافقاء اليربوع من ذلك؛ لأنَّه إذا أُتي من قبل القاصعاء ضرب النافقاء برأسه فانتفق؛ أي (?): خرج منه. والنفق: سربٌ في (?) الأرض له مخلص إلى مكان آخر يخرج إليه (?).