وساروا ووجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم فليس بها داعٍ ولا مجيب، فتيممت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أن القوم سيفقدونني فيرجعون إليّ، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي (?) فنمت. وكان صفوان بن المعطل السُّلمي ثم الذكواني قد عرّس (?) من وراء الجيش فادَّلَج (?) فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني وكان قد رآني قبل أن يضرب الحجاب. فما استيقظت إلَّا باسترجاعه حين عرفني، فخمَّرت وجهي بجلبابي فوالله ما يكلمني كلمة غير استرجاعه حتَّى أناخ راحلته فوطئت (?) على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتَّى أتينا الجيش بعدما نزلوا (موغرين في نَحْر) (?) الظهيرة (?).