إن للقدر أسراراً عظيمة قد لا تنكشف لأول وهلة، فيظن من يظن أن في الأمر شراً فإذا به خير عظيم، فحادثة الإفك التي حدثت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم اضطرب بها البيت النبوي، واشتد الكرب، وازدادت البلبلة خصوصاً وقد انقطع الوحي شهراً زيادة في التمحيص، ثم يأتي الفرج من القريب المجيب، فيشرع الأحكام، وترفع الدرجات، ويلاقي المنافقون شنيع صنيعهم.