إذا قال قائل: ما حكم الإنسان الذي يتغافل عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ ف
صلى الله عليه وسلم حكمه كما في الحديث الذي رواه ابن ماجة وهو حديث صحيح أيضاً عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة).
فبعض الناس يذكر أمامه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يصلي عليه ويتشاغل عن ذلك.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهذا الإنسان: إن الله عز وجل يؤاخذ العبد على نسيانه، ولكن التغافل هذا كأنه نسيان متعمد.
فمن الناس من تقول له: صل على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول لك: دائماً تقول لنا ذلك، فهذا الإنسان الذي يتغافل عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كأنه نسيها فيخطئ طريقه إلى الجنة كما ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
وكما ذكر في الحديث الآخر: (من ذكرت عنده فلم يصل علي فدخل النار فأبعده الله) إن الإنسان الذي كان يذكر أمامه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلي عليه إذا كان حظه أنه دخل النار بسبب ذنوبه، فأبعده الله، فلا هو الذي في الدنيا عمل صالحاً يدخله الجنة، ولا هو الذي أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فتنفعه شفاعته إذا دخل النار أن يخرجه الله من النار إلى الجنة.
كذلك ما جاء عن عمر رضي الله عنه قال: (إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم) فالإنسان إذا دعا لا يتعجل الإجابة، فليصل على النبي صلى الله عليه وسلم في أول دعائه وفي آخر دعائه وليكثر من ذلك، وهذا الدعاء جدير بأن يستجيبه الله سبحانه.
نسأل الله عز وجل أن يصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ويسلم تسليماً كثيراً، وأن يستجيب دعاءنا، وأن يجعلنا من مرافقيه في الجنة صلوات الله وسلامه عليه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.