وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَرَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي كتاب المناهي من طَرِيق لَيْث ابْن أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا بَايَعَ بَزَّارًا بُرْدَةً فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّهَا لَا تُسَاوِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْ يَا مَتُكَلِّفُ دَعِ النَّاسَ يَعِيشُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ
وَأما حَدِيث عَليّ فَرَوَاهُ أسلم بن سهل فِي تَارِيخ وَاسِط من طَرِيق هِلَال بن خباب عَن زَاذَان عَنهُ بِنَحْوِ حَدِيث أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث جد عَطاء بن السَّائِب فَأَخْبَرنَاهُ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه أَنَّ يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ أَخْبَرَهُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرْسِيُّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحَمْنِ الشَّعْرِيَّةِ سَمَاعًا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحَسَنِ سَمَاعا أَن عبد الغافر ابْن مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا إِسْمَاعِيلُ بن عبد الله بن مُحَمَّد بْنِ مِيكَالَ أَنا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ ثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَلامٍ ثَنَا عبيد الله بْنُ تَمَّامٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعُوا النَّاسَ يُصِيبُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ أَخُوكَ فَانْصَحْهُ
هَذَا إِسْنَاد غَرِيب وعبيد الله بن تَمام ضعفه البُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم وَالدَّارَقُطْنِيّ وَغَيرهم
وَقد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من هَذَا الْوَجْه
وجد عَطاء بن السَّائِب اخْتلف فِي اسْمه فَقيل مَالك وَقيل يزِيد وَلم يذكرهُ أحد مِمَّن صنف فِي الصَّحَابَة إِلَّا بعض الْمُتَأَخِّرين مُعْتَمدًا على هَذَا الْإِسْنَاد الضَّعِيف وَعِنْدِي أَن شيخ عَطاء بن السَّائِب سقط على بعض الروَاة وَإِن كَانَ عَن عَطاء عَن حَكِيم بن أبي يزِيد عَن أَبِيه عَن جده كَمَا تقدم فِي إِحْدَى