الفرع الرابع كل اسم من أسماء الله يدل على ذات الله وعلى الصفة التي تضمنها

يتوقف في إثباتها على ما جاء عن الشرع فلا يُزاد فيها ولا ينقص؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء، فوجب الوقوف في ذلك على الشرع؛ ولأن تسميته بما لم يسم به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك.

الفرع الرابع: كل اسم من أسماء الله فإنه يدل على ذات الله وعلى الصفة التي تضمنها وعلى الأثر المترتب عليه إن كان متعديًّا، ولا يتم الإيمان بالاسم إلا بإثبات ذلك كله.

مثل الرحمن يدل على إثبات الذات، ويدل على إثبات هذا الاسم لله، ويدل على صفة الرحمة، ويدل على الأثر وهو رحمة الله لعباده.

القاعدة الثالثة في صفات الله

الفرع الأول صفات الله كلها عليا

مثل ذلك في غير المتعدي العظيم فلا يتم الإيمان به حتى نؤمن بإثباته اسمًا من أسماء الله دالا على ذاته تعالى، وعلى ما تضمنه من الصفة وهي العظمة، ومثال ذلك في المتعدي "الرحمن" فلا يتم الإيمان به حتى نؤمن بإثباته اسمًا من أسماء الله دالا على ذاته تعالى، وعلى ما تضمنه من الصفة وهي الرحمة، وعلى ما ترتب عليه أثر وهو أنه يرحم من يشاء.

القاعدة الثالثة في صفات الله: وتحتها فروع أيضًا:

الفرع الأول: صفات الله كلها عليا، صفات كمال ومدح ليس فيها نقص بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والحكمة والرحمة والعلو وغير ذلك؛ لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} (?) ؛ ولأن الرب كامل فوجب كمال صفاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015