تنقسم نصوص الصفات إلى قسمين: قسم واضح بمعنى أنه واضح المعنى جلي لا إشكال فيه مثل إثبات القدرة والعلم والسمع والبصر: {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) } (?) {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) } (?) إثبات الإرادة إثبات أن الله بكل شيء عليم، وأنه على كل شيء قدير، وسائر الصفات إثبات العلو للرب والاستواء على العرش هذه كلها نصوص محكمة واضحة.
والقسم الثاني: ما فيه اشتباه وهذا الاشتباه يشتبه على بعض الناس دون البعض، وهو الذي لم يظهر معناه للإنسان، وهذه الطريقة الطريقة في أن الشيء المتشابه لا يعلمه الإنسان يرده إلى المحكم الواضح، ويفسره به حتى يزول الإشكال هذه طريقة الراسخين في العلم، طريقة أهل الحق، كل شيء يشكل عليك رده إلى الواضح حتى تفسره به، الطريقة الثانية هي طريقة أهل الزيغ وهم الذين يتعلقون بالمتشابه، ويردون المحكم إليه، فيكون كله متشابها مثلا جاء في الحديث: " إذا صلى أحدكم فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه ".