وفي لفظ: " فإن الله أمامه " بعض أهل الزيغ تعلق بالمتشابه قالوا: كيف إن الله قبل وجهه؟ إن الله أمامنا في الجدار هؤلاء أهل الزيغ نقول لهم: هذا متشابه ردوه إلى المحكم ما هو المحكم؟ النصوص الكثيرة التي دلت على أن الله في العلو أكثر من ثلاثة آلاف دليل منها قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (?) في سبعة مواضع، وقوله: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) } (?) وقوله: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) } (?) {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (?) } (?) {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} (?) {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} (?) {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (?) {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (?) .

هذه نصوص كثيرة تزيد أفرادها كما ذكر العلماء على ثلاثة آلاف دليل كلها صريحة واضحة في أن الله فوق العرش, فوق الخلق, فوق سماواته فوق عرشه بعد أن تنتهي المخلوقات التي سقفها عرش الرحمن الله فوق العرش، فهذا الحديث نرده إلى النصوص الواضحة "إن الله قبل وجهه" يعني: هو فوق العرش، ومن كان فوقك فهو أمامك، ولا منافاة فالله تعالى قبل المصلي، وهو فوق العرش، ومن كان فوقك فهو أمامك، وبهذا نعمل بالنصوص، لكن أهل الزيغ يقولون: هذا دليل على أن الله مختلط بالخلق، وأن الله مع الخلق -نعوذ بالله-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015