القارئ: ويجوز للمعتكف الأكل في المسجد ويضع سفرةً أو غيرها يسقط عليها ما يقع منه كيلا يتلوث المسجد ويغسل يده في طشتٍ ليُفرغ خارج المسجد ولا يجوز له الخروج لغسل يده لأنه خروجٌ لما له منه بد وله أن يتنظف ويرجل شعره ويغسله (لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله وهو معتكف)، وله أن يتطيب ويلبس رفيع الثياب لأن هذه عبادةٌ لا تحرم اللبس فلا تحرم ذلك كالصوم وله أن يتزوج ويشهد النكاح لذلك وله أن يحدث غيره ويأمر بحاجته.
الشيخ: هل له أن يتزوج وهو معتكف؟ نعم لأن هذا لا ينافي الاعتكاف وعقد النكاح من الأمور المطلوبة وهذا ربما يحتاج إليه الإنسان مثل أن يكون ولي المرأة يريد أن يسافر من البلد وصادف أن الخاطب معتكف فهنا يمكن أن يزوجه وهو في المسجد وإلا فالغالب أن الحاجة لا تدعو لذلك.
السائل: إذا وضع في ركن المسجد غرفة ولكن بابها ليس إلى المسجد وهم اتخذوها على أنها ليست من المسجد فهل تدخل فيه وهي أصلاً من أرض المسجد؟
الشيخ: تكون من المسجد وعلى ذلك يمنع من الشراء ونحو ذلك إلا إذا كان من الأصل لما خططوا المسجد أخرجوا هذا الجانب منه لأن يكون دكاناً مثلاً.
السائل: هل يجوز أن يخرج لغسل اليد؟
الشيخ: المؤلف يقول لا يجوز لأن له من ذلك بداً ولكن قد يقال في بعض الأحيان لا بد له من ذلك مثل أن يأكل طعاماً كثيرَ الدسم فهذا لا بد أن يخرج وقد لا يكون عنده مناديل والمناديل أيضاً لا تنقي تمام الانقاء.
السائل: هل يستطيع أن يوكل بالبيع والشراء؟
الشيخ: نعم يصح.
القارئ: لما روت صفية رضي الله عنها (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت لأنقلب فقام معي ليقلبني) متفقٌ عليه.