حصص المدرسة، هو صلاة الجماعة، يوثق كل عضو في عبوديته لله بالقيام بين يديه، ويكون من ثماره أن يعين الاقوياء الضعيف، ويعلّم العلماء الجاهل، ويسعف الأغنياء الفقير. ومدة انعقاده ربع ساعة، فلا يعطل عاملا عن عمله، ولا تاجراً عن تجارته، واذا تم الاجتماع وتخلف عنه مسلم فصلى في بيته، لم يعاقب على تخلفه ولكن فاته ثواب حضوره.

واجتماع لمجالس الاحياء. يعقد مرة في الاسبوع، هو (صلاة الجمعة)، ومدة انعقاده أقل من ساعة وحضوره واجب على الرجال.

واجتماع كمجالس المدينة، يعقد مرتين في السنة، وهو (صلاة العيد) وحضوره ليس على سبيل الالزام ومدة انعقاده أقل من ساعة، واجتماع، هو كالمؤتمر الشعبي العام، يعقد كل سنة في مكان معين، هو في الحقيقة دروة توجيهية ورياضية وفكرية، يكلف المسلم بأن يحضره مرة واحدة في العمر، اذا قدر على حضوره، وهو (الحج).

هذه هي (العبادات) الأصلية التي يكلف بها.

ومن العبادات أن يمتنع عن أفعال معينة، أفعال يجمع عقلاء الدنيا على أنها شر، وان الواجب الامتناع عنها، كالقتل بلا حقٍ، والتعدي على الناس، والظلم بأنواعه، والمسكر الذي يغيب العقل، والزنا الذي يذهب الاعراض، ويخلط الانساب، والربا والكذب والغش والغدر، والفرار من الخدمة العسكرية التي يراد منها اعلاء كلمة الله، ومنها (بل من أشدها) عقوق الوالدين، والحلف كاذباً، وشهادة الزور.

وأمثال ذلك من الأعمال القبيحة الشريرة، التي تجتمع العقول على ادراك قبحها وشرها. واذا قصر المسلم في القيام ببعض الواجبات، او ارتكب بعض الممنوعات، ثم رجع (وتاب) وطلب العفو من الله، فان الله يعفو عنه، وان لم يتب فإنه يبقى مسلما معدودا في المسلمين، ولكنه يكون (عاصيا) يستحق العقاب في الآخرة، ولكن عقابه مؤقت، لا يدوم دوام عقاب الكافر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015