فيها يكافأ المحسن في الجنة، ويعاقب المسيء في جهنم.

وهذا الإله واحد احد، لا شريك له يعبد معه، ولا وسيط يقرب اليه ويشفع عنده بلا اذنه، فالعبادة له وحده خالصة، بكل مظاهرها.

له مخلوقات مادية ظاهرة لنا، تدرك بالحواس، ومخلوقات مغيبة عنا، بعضها جماد وبعضها حي مكلف، ومن الاحياء ما هو خالص للخير المحض، (وهم الملائكة)، ومنها ما هو مخصوص بالشر المحض (وهم الشياطين) (?)، وما هو مختلط، منه الخير والشرير، والصالح والطالح (وهم الجن). وانه يختار ناساً من البشر، ينزل عليهم الملك بالشرع الالهي ليبلغوه البشر، وهؤلاء هم الرسل.

وان هذه الشرائع تتضمنها كتب وصحائف أنزلت من السماء، ينسخ المتأخر منها ما تقدمه أو يعدله. وان آخر هذه الكتب هو القرآن، وقد حرفت الكتب والصحف قبله، أو ضاعت ونسيت، وبقي هو سالما من التحريف والضياع، وان آخر هؤلاء الرسل والأنبياء هو محمد بن عبد الله العربي القرشي، ختمت به الرسالات، وبدينه الاديان، فلا نبي بعده.

فالقرآن هو دستور الاسلام، فمن صدق بأنه من عند الله، وآمن به جملة وتفصيلا، سمي (مؤمنا). والايمان بهذا المعنى، لا يطلع عليه الا الله، لأن البشر لا يشقون قلوب الناس ولا يعلمون ما فيها، لذلك وجب عليه ليعدّه المسلمون واحداً منهم، ان يعلن هذا الايمان بالنطق بلسانه بالشهادتين.

وهما: "أشهد ان الا إله إلا الله، وأشهد ان محمدا رسول الله".

فاذا نطق بهما صار مسلما، أي: (مواطنا) أصيلا في دولة الاسلام، وتمتع بجميع الحقوق التي يتمتع بها المسلم، وقبل بالقيام بجميع الأعمال التي يكلفه بها الاسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015