{كمثل الشيطان اذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريءٌ منك إني أخاف الله ... }.
شياطين الإنس:
هذا بعض ما ورد في القرآن الكريم من صفات الشيطان، انه يعمل على نشر الكفر واذاعة الفاحشة، وكشف العورات، يزين للناس ما هم عليه من القبيح ويحسنه لهم، حتى يقيموا عليه ولا يتحولوا عنه. يثير الشبه، ويجادل بالباطل، ويوقع العداوة بين المسلمين ويفرق جمعهم، حتى اذا استجابوا له واتبعوه، واحتاجوا يوما إلى نصره ومعونته، فاستعانوا به واستنصروه تخلى عنهم وتبرأ منهم.
وكل من تخلق بهذه الأخلاق من الناس، كان حكمه حكم الشيطان. {قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس}.
فمن رغّب بالفاحشة وزينها للناس بالصور العارية، أو القصص الداعرة، أو الأدب المكشوف، فهو من شياطين الإنس, ومن دعا إلى عصبية جاهلية (من الجاهلية الأولى أو الجاهلية الجديدة)، تجعل أمة محمد أمما، وتحيل وحدتهم تفرقا، فهو من شياطين الإنس. ومن صرف الناس عن طريق الجنة إلى طريق النار، وأنساهم ذكر الله واليوم الآخر، فهو من شياطين الإنس: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربِّ أن يحضرون}.