الذي يفهم من الآيات التي ذكرت القدر كقوله تعالى: {وإن من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدرٍ معلوم}.
وقوله: {إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر}. وقوله عن الأرض: {وبارك فيها وقدَّر فيها أقواتها}. وقوله عن القمر: {والقمر قدَّرناه منازل ... }. وقوله: {وخلق كل شيءٍ فقدره تقديراً ... وكل شيء عنده بمقدار}.
الذي يفهم منها ان القدر، هو السنن التي سنها الله لهذا الكون، والنظام (?) الذي سلكه به والقوانين الطبيعية التي سيّره عليها. وان كل ما فيه قد خلق بمقادير معينة، ونسب محددة، فما من موجود الا وقدر قبل إيجاده مقداره وعدد ذراته، وكمية العناصر التي يتألف منها ونوعها، وما يعرض له من امتزاج بغيره، وانفصال عنه، وما يناله من حركة وسكون، كل ذلك محدد منذ الأزل.