هكذا يظهر لنا خطر المنهج العَلْماني في تفسير القرآن باللغة العربية فقط بعيداً عن التفسير بالمأثور وبمصطلحات فقهاء الأمة.

لقد وصلت جرأة المهندس شحرور عندما يدعي أنه يصحح أخطاء تفسير العلماء المسلمين لقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}

أن يُقسِّم - كما سبق أن ذكرتُ - جسم إلى جيوب وغير جيوب.

ويعتبر الجيوب - الفرج والإست وتحت الثديين زينة باطنة.

لا يجوز للمرأة أن تتعمد ظهورها.

وما عدا ذلك وهو كل جسدها زينة ظاهرة كالشعر والبطن والظهر والفخذين ثم يقول: والله - سبحانه - قد خلق الرجلَ والمرأةَ عُراةً دون ملابس ص 606.

* * *

مفهوم العورة في السنة:

إن العَلْمانيين يريدون عزل الأمة عن شرع الله. إن العورة في الإسلام - كما يقول صاحب "مدارج السالكين":

"ومن المحرمات النظر إلى العوارت.

وهي قسمان:

عورة وراء الثياب.

وعورة وراء الأبواب.

وقد وصل حرص الإسلام على صيانة العورات إلى وراء الأبواب -

وهي الأخف من العورتين - أن من نظر في العورة التي وراء الأبواب فرماه صاحب العورة ففقأ عينه لم يكن عليه شيء، وذهبت عينه هدراً بنص حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - المتفق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015