فجنَّدوا لنفس الأمر مجموعة من أذكياء الشباب المنتسب للإسلام أصحاب القدرة على البيان، وصنعوا لهم مجداً علمياً زائفاً، ومؤهلات عالية، وسخَّروا لهم كل وسائل الإعلام في العالم، حتى يقوموا بما أعدُّوهم له من طعن الإسلام وتشوية صورته من الداخل.
وأقلُّ سهام الداخل دامية وربما قاتله.
والآن مع المهندس الدكتور محمد شحرور وكتابه "الكتاب والقرآن"
وما يتعلق بموضوعنا فقط من هذا الكتاب.
* منهجه في الكتاب:
أولاً: يستخدم الدكتور منهج كل إخوانه من العَلْمانيين - بفتح العين - في محاولة خداع الشباب باسم حريَّة الفكر.
فهم يرجعون إلى كتب اللغة العربية وينقلون المعنى اللغوي للكلمة القرآنية، ليصرفوا الناس عن المعاني الشرعية للكلمة.
المعاني التي جاء بها الإسلام، وجاهد النبي من أجلها. وجمع الناس عليها. ومعلوم أن كل كلمة أو مصطلح إسلامي له معنى لغوي ثم أحدث القرآن له معنى شرعي. كالصلاة مثلاً معناها اللغوي الدعاء، ثم استحدث الإسلام بها المعنى المعروف.
والزكاة. معناها اللغوي النماء والزيادة.
والحج معناه اللغوي القصد إلى أي مكان عظيم.
ثم استخدم الإسلام هذه الألفاظ في معانيها الإسلامية.
فإذا حاول العلمانيون تفسير القرآن الكريم بالمعاني اللغوية السابقة على الاستعمال الإسلامي فهذه انتكاسه فكرية.
وهدم لما أحدثه الإسلام من معاني.