أفعالهم ولا يعارض أقوالهم (?) ، حتى صرح الزهري في حقه بالقول: " علي بن الحسين أعظم الناس عليّ منة" (?) .

مع كل ما ذكر عن الزهري حول علاقته بالأمويين فإن ذلك لا يقلل من الدور الكبير الذي لعبه في كتابة السيرة، حتى عدّه الدوري أول من أعطى السيرة هيكلا محدودا ورسم خطوطها بوضوح (?) .

ويبدو أن هذه المكانة التي حظي بها الزهري والاحتواء لأحداث السيرة وتقعيد أسسها راجع إلى تقصيه وسؤاله كل من كان له علم بحادثة أو موقف من الصحابة والتابعين الذين عاصرهم وشاهدهم بل حتى ربات الحجال من دون تردد في أيام صغره وحداثة عمره (?) .

لأجل هذا كله زخرت كتب السيرة والتأريخ بالنقول عن هذا الرجل حتى لا نجد أي كتاب من هذه الكتب إلا وفيه اقتباسات كثيرة عنه (?) .

تمثلت الجهود التي بذلها الزهري في تطور كتابة السيرة بعدة محاور هي:

1. الاهتمام والجدية في إيراد مسانيد الروايات والأحاديث، ويعزو الدوري هذا الاتجاه من قبل الزهري الذي خالف فيه سابقيه إلى أن وجهة الزهري هي وجهة محدث في تحصيل العلم واكتسابه (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015