من جهد الحكومة وتقديرها للصحافة والصحفيين، وظهر لنا مدى العلاقة التي تربط الدولة بالمطبوعات والصحف خاصة في عهدي سعيد وإسماعيل وقد أشرنا إلى هذه الوثائق في هوامش المتن كلما أعوزنا البرهان أو الدليل.
عرضت الكتب صورة للعصر وللتاريخ إجمالًا، وحددت الوثائق العربية والفرنجية والتركية جانبًا كبيرًا من البحث، وخاصة ما تصل منه للصحافة الرسمية، ثم عدنا في آخر الأمر إلى الصحف نفسها، عربية وفرنجية، لنستكمل الحقائق من مصادرها الأولى، ولنؤرخ لهذا الموضوع من جدوله الأصيل، ولنزاوج بين الحقائق العلمية المنشورة في الكتب والوثائق الرسمية بين الاتجاهات الصحفية المتباينة، ثم نستخرج من هذا كله الصورة الصادقة لتطور الصحافة المصرية منذ نشأتها إلى اليوم، وقد نشرنا ثبتًا في نهاية هذا البحث يشتمل على أسماء الصحف التي صدرت أو صدر بها الترخيص، واعتمدنا على الصحف المهمة منها في تصوير هذا التاريخ، وأشرنا إلى ذلك في مكانه.
ونختم هذا الفصل القصير يذكر الدور التي قصدناها لتطبيق بحثنا وفي مقدمتها دار المحفوظات بالقلعة والمحفوظات التاريخية بسراى عابدين1 ودار الكتب المصرية والمجمع العلمى المصري ومكتبة جامعة القاهرة ومكتبة وزارة الخارجية وإدارة المطبوعات المصرية2، ومكتبة طلعت حرب باشا، وكذلك وجب التنويه بالمساعدات القيمة التي تفضل بها المشرفون على هذه الدور فكان حرصهم على إبراز الحقائق لهذا البحث حرص العارف بقدر العلم وهو حرص يشكرون عليه، ويستوجب مني التقدير والاعتراف بالجميل.