في جرانيلهم مما يتعلق بمجلس الشورى والأجانب1. وليست الصحافة وحدها التي زلزلت الحكومة وطوحت بها، بل للخد ونفسه دخل في ذلك، ولمجلس شورى النواب نصيب غير منكور "فلم يعد هزؤء فقد أظهر أعضاؤه أدلة كثيرة على وجودهم واستقلالهم" كما تقول التيمس2، ولم يمهل بعض أعضاء المجلس والأعيان الوزارة فأخذوا يحضون الجماهير على السخط على الحكومة فدعى بسقوط رياض وغيره من الوزراء في المساجد والجوامع3 ثم اجتمعوا على هيئة "جمعية وطنية" ووضعوا مشروع تسوية مالية4 وطالبوا بتعديل نظام مجلس شورى النواب على غرار المجالس الأوربية5 وأقر الخديوي وجهة نظر الوطنيين ودعا شريف باشا إلى تأليف حكومة وطنية جديدة6.