لعدم تمتعهم بالشروط اللازمة للتعامل مع القرآن من علومٍ ومعارف وآداب، ولم يكن لانحرافهم عن جادة الصواب وطريق الحق ومواصفات طالب العلم. فقد توفر لهم ما ذكره العلماء من شروطٍ وآدابٍ وعلومٍ ومعارف.
إنَّ وقوع بعض الصحابة في تلك الأخطاء أو الإشكالات، مظهرٌ من مظاهر الضعف البشري، ووقوع البشر - مهما بلغوا من العلم والمعرفة والموهبة - في الخطأ والنقص ضرورة، لكن فرقٌ بين خطأ في فهم بعض الآيات، صادرٍ عن مؤهلٍ للنظر فيها، متمتعٍ بالشروط اللازمة له كما حصل من بعض الصحابة، وبين خطإٍ صادرٍ عن غير المؤهلين لذلك، أو الذين نتج خطؤهم عن سوء نيةٍ أو باعث، كما حصل من بعض المتطفلين على مائدة القرآن، أو الراغبين في تحريف معانيه من أهل هذا الزمان.
***