روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود عن عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه قال: لما نزلت الآية: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}. عمدت إلى عِقال أسود وإلى عقال أبيض، فجعلتهما تحت وسادتي، وجعلت أنظر من الليل فلا يستبين لي، فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت له فقال: إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار.
وفي روايةٍ أخرى للبخاري أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال لعدي بن حاتمٍ بعدما فعل ما فعل: " إن وسادك لعريض، أَن كان الخيط الأبيض والخيط الأسود تحت وسادتك "
وفي رواية ثالثة للبخاري أن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله: ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟ أهما الخيطان؟ قال: إنك لعريض القفا، أَن أبصرتَ الخيطين. ثم قال: لا، بل هما سواد الليل وبياض النهار.
إن عدي بن حاتم الطائي - رضي الله عنه - أخذ الخيطين على ظاهرهما، وفهم من الآية أن المراد هو أن يقدر على أن يميز لون الخيطين،