وَبعده بِقَلِيل (ص 190) أَن صَوَاب الرِّوَايَة:
(ينصرني مِنْك غير معتذر ... يرْمى ورائي بأمسهم وامسلمه)
وَضبط (ورائي) فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِفَتْح الْيَاء وَهُوَ مخل بِالْوَزْنِ إِذْ لَا يخفى أَن (ام) فِي (بأمسهم وامسلمه) لُغَة حميرية فِي (ال) الَّتِي للتعريف فلشطر على لُغَة غَيرهم:
(برمى ورائي بِالسَّهْمِ والسلمه ... )
وَلَا يَسْتَقِيم وَزنه إِلَّا بِإِسْكَان الْيَاء من ورائي وإبدال ال بِأم لَا يُغير فِيهِ شَيْئا.
(وَفِي مَادَّة - ظ أم - ج 15 ص 266 س 7) " الظأم السّلف لُغَة فِي الظأب وَقد تظاءما وظأمه وَقد ظاءيني وظاء مني إِذا تزوجت أَنْت امْرَأَة وَتزَوج هُوَ أُخْتهَا " وروى (ظأمه) على فعل بِفتْحَتَيْنِ وَالصَّوَاب الَّذِي يَقْتَضِيهِ السِّيَاق وَالْقِيَاس فِي مثله أَن يكون (وظاءمه) على المفاعلة وَكَأَنَّهُم ضبطوه كَذَلِك اعْتِمَادًا على مَا فِي الْقَامُوس فقد وَقع فِيهِ هَذَا الْخَطَأ غير أَنه روى كَمَا ذكرنَا فِي نُسْخَة الشَّارِح
(وَفِي مَادَّة - ع ك م - ج 15 ص 309 س 10) وَفِي حَدِيث أم زرع عكومها رداح وبيتها فياح أَبُو عبيد العكوم الإحمال والأعدال الَّتِي فِيهَا الأوعية من صنوف الْأَطْعِمَة وَالْمَتَاع وأحدها عكم بِالْكَسْرِ " وَضبط (عكومها) بِضَم الأول و (العكوم) فِي تَفْسِير أبي عبيد بِالْفَتْح وَالصَّوَاب الضَّم لِأَن المطرد فِي جمع فعل سَاكن الْعين فعول بِضَمَّتَيْنِ كمما ضبط (عكومها) وكما ضبط بعد ذَلِك فِي هَذِه الصفحة فِي قَوْله " وَقَالَ الْأَزْهَرِي كل عدل عكم وَجمعه أعكام وعكوم " وَفِي قَوْله " والعكم الكارة وَالْجمع عكوم ".