(وَفِي مَادَّة - ص ق ل - ج 13 ص 405) روى للأخطل:

(دع المعمر لَا تسْأَل بمصرعه ... وأسأل بمصقلة البكرى مَا فعلا)

وروى (المعمر) بِالْعينِ الْمُهْملَة وبكسر الْمِيم الثَّانِيَة أَي بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل فَإِن كَانَ المُرَاد الطَّوِيل الْعُمر فَالصَّوَاب فتح هَذِه الْمِيم لِأَنَّهُ يُقَال عمره الله تعميراً فَهُوَ معمر بِصِيغَة الْمَفْعُول وَإِن كَانَ من قَوْلهم عمر نَفسه أَي قدر لَهَا قدرا محدوداً فالضبط فِي الْبَيْت صَحِيح. على أننا راجعنا عدَّة نسخ من اللِّسَان فَرَأَيْنَا فِي بَعْضهَا أثر نقطة صَغِيرَة على الْعين تكَاد لَا ترى وَهُوَ الْمُوَافق لما فِي الدِّيوَان فَإِن الَّذِي فِيهِ (المغمر) بالغين الْمُعْجَمَة وَجَاء فِي حَاشِيَته أَن المُرَاد بِهِ الْقَعْقَاع الْهُذلِيّ وَفِي شرح الْقَامُوس للسَّيِّد مرتضى فِي مَادَّة (ق ع ع) مَا نَصه " والقعقاع آخر ذكره المستغفرى فِي الصَّحَابَة لقبه المغمر كمعظم بالغين " انْتهى وَلَا أَدْرِي هَل هُوَ الْقَعْقَاع الْهُذلِيّ المُرَاد بقول الأخطل أم آخر اتّفق مَعَه فِي الإسم والقب. وَقد روى الْبَيْت فِي مَادَّة (ص ق ل) من شرح الْقَامُوس بِلَفْظ المغمر بالغين الْمُعْجَمَة أَيْضا وَالظَّاهِر أَنه كَذَلِك فِي اللِّسَان بِدَلِيل أثر النقطة فِي بعض النّسخ فَلم يبْق أَلا أَن يضْبط بِفَتْح الْمِيم الثَّانِيَة مَعْنَاهُ الَّذِي يستجهله النَّاس. وَرَوَاهُ بذلك أَيْضا ابْن قُتَيْبَة فِي أدب الْكتاب وَفَسرهُ شَارِحه ابْن السَّيِّد فِي الاقتضاب بقوله " المغمر هَهُنَا الرجل الَّذِي تغمره الرِّجَال أَي تفضله وَتَعْلُو عَلَيْهِ وَهُوَ من قَوْلهم غمره المَاء إِذا علاهُ فَلم يظْهر فَشبه الرجل الَّذِي لَا صيت لَهُ فِي النَّاس بالشئ المتوارى تَحت المَاء ".

(وَفِي مَادَّة - ص ل ل - ج 13 أول ص 408) روى للعجاج:

(كَأَن عينه من الغورو ... قلتان فِي لحدى صفا منقور)

(صفران أَو حوجلنا قارو ... غيرتا بالنضج والتصبير)

(صلاصل الزَّيْت إِلَى الشطور ... )

طور بواسطة نورين ميديا © 2015