بيدى وأخرجنى إِلَى ظَاهر مَكَّة وَأَشَارَ إِلَى مَوضِع وَقَالَ لي يَا بني هَذَا فخ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة من فَوق بِنُقْطَة وَهُوَ الْموضع الَّذِي تمنى بِلَال أَن يكون بِهِ " انْتهى

(فَائِدَة) وقفت فِي تَرْجَمَة عَليّ بن عِيسَى الْمَعْرُوف بِابْن وهاس من العقد الثمين للفاسي على مَا نَصه " وَمن الْفَوَائِد المنقولة عَن ابْن وهاس أَن وادى الزَّاهِر أحد أَوديَة مَكَّة الْمَشْهُورَة فِيمَا بَين التَّنْعِيم وَمَكَّة هُوَ فخ الَّذِي ذكره بِلَال فِي شعره

(أَلا لَيْت شعري هَل أبيتن لَيْلَة ... بفخ وحولي إذخر وجليل)

كَذَا فِي رِوَايَة الْأَزْرَقِيّ بفخ وَفِي البخارية وَغَيره بوادٍ عوض فخ وَفِي فخ كَانَت وقْعَة مَشْهُورَة بَين العلويين وَبَين أَصْحَاب الْخَلِيفَة مُوسَى الهادى قيل الْوُقُوف سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَة " انْتهى. وَمِمَّا يحسن الحاقة مَا ذكره السخاوى فِي الضَّوْء اللامع فِي تَرْجَمَة شهَاب الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحَنْبَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن زيد الْمُتَوفَّى سنة 870 فَقَالَ " مِمَّا كتبه من نظمه قصيدة فِي التشوق إِلَى الْمَدِينَة للرسول وَزِيَادَة قَبره ومسجده [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَإِلَى مَكَّة على متوالى بيتى بِلَال رَضِي الله عَنهُ أَولهَا:

(أَلا لَيْت شعري هَل أبيتن لَيْلَة ... بِطيبَة حَقًا والوفود نزُول)

(وَهل أردن يَوْمًا مُبَاهٍ زريقة ... وَهل يبدون لي مَسْجِد وَرَسُول)

(وَفِي مَادَّة - ر ح ل - ج 13 ص 294) روى لبَعْضهِم:

(سوى ترحيل رَاحِلَة وعينٍ ... أكالئها مَخَافَة أَن تناما)

وَضبط (ترحيلٍ) بِالتَّنْوِينِ وَالصَّوَاب حذفه للإضافة وَإِقَامَة الْوَزْن:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015