قُلْنَا الصلاصل بقايا المَاء أَو الدّهن أَو الذيت والشاعر يصف عَيْني بعيره بِأَنَّهُمَا كنقرتين فِي حجر أَو كقارورتين بقى مَا فيهمَا من الزَّيْت إِلَى نصفيهما بِسَبَب النضج. والمروى فِي الْبَيْت (النضج) بِضَم أَوله وبالجيم وَهُوَ كَذَلِك فِي الدِّيوَان وَلكنه مضبوط بالقلم بِفَتْح أَوله. والمستفاد من العقد الفريد والصناعتين أَنه (النضج) بِفَتْح الأول وَبِالْحَاءِ الْمُهْملَة وَهُوَ الْمُوَافق للمعنى فقد جَاءَ فِي الْكِتَابَيْنِ أَن هَذَا مِمَّا عيب عَلَيْهِ وخطئ فِيهِ لِأَنَّهُ جعل الزّجاج ينضج ويرشح وَإِنَّمَا تنضح الجرار.
(وَفِي مَادَّة - ع ق ل - ج 13 ص 493 س 5) " وعاقيل الْكَرم مَا غرس مِنْهُ " بِرَفْع (الْكَرم) وَالصَّوَاب حره للإضافة.
(وَفِي مَادَّة - م ى ل - ج 14 ص 159 س 24) روى للخطيئة:
(فنواره ميل إِلَى الشَّمْس زاهرة ... )
بِرِوَايَة (زاهرة) بِالتَّاءِ المعقودة وَالصَّوَاب (زاهرة) بِالْهَاءِ أَي بِإِضَافَة زَاهِر إِلَى ضمير النوار وَمَعْنَاهُ مَا زهر مِنْهُ زِيّ حسن وأشرق. وَهُوَ من قصيدة رائية مَوْصُولَة بِالْهَاءِ أَو لَهَا:
(عَفا مسحلان من سليمى فحامره ... تمشى بِهِ ظلمانه وجآذره)
(بمستأسد القريان حو نَبَاته ... فنواره ميلٌ إِلَى الشَّمْس زاهره)
ومسحلان بِالضَّمِّ وحامر موضعان والظلمان بِضَم الأول وكسره جمع ظليم وَهُوَ ذكر النعام والمستأسد من النبت مَا طَال والتف والقريان بِالضَّمِّ مجارى المَاء إِلَى الرياض.
(وَفِي هَذِه الْمَادَّة - ج 14 ص 161 س 2) فِي تَفْسِير الأميل " وَقيل هُوَ الَّذِي لَا ترس مَعَه وَقيل هُوَ الجبان وَجمعه ميلٌ قَالَ الْأَعْشَى لَا ميل وَلَا عزل " وَضبط