قَالَ الشَّاعِر

(وَالنَّفس راغبة إِذا رغبتها ... وَإِذا ترد إِلَى قَلِيل تقنع) // من الْكَامِل //

تغير الأعوان لفساد حدث مِنْهُم

وَأما تغير الأعوان لفساد حدث مِنْهُم عدلوا بِهِ عَن الإستقامة وزالوا عَن أَحْوَال السَّلامَة فَهُوَ الدغل والقرح النغل والخطب العضل

وَالْفرق مَا بَين الْفساد الطَّارِئ عَلَيْهِم وَالْفساد النَّاشِئ مِنْهُم من وَجْهَيْن

أَحدهمَا أَن الطَّارِئ مُنْفَصِل والناشئ مُتَّصِل ونكاية الْمُتَّصِل أبلغ من نكاية الْمُنْفَصِل

وَالثَّانِي أَن الطَّارِئ ظهر قبل حُلُوله فيهم فَأمكن تَعْجِيل استدراكه والناشئ ظهر بعد استحكامه فيهم فَتعذر تَعْجِيل استدراكه فَلَزِمَ لدغل دائه وعضل دوائه أَن تقرر فِي تلافيه وحسم دواعيه قَوَاعِد كل حَالَة على قاعدتها وَيُدبر بموجبها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015