فصل
وتضمر " أن " الناصبة ايضا لزوماً بعد " واو " الجمع الواقعة في مواضع " الفاء " فإن عطف بهما او بـ " او " على فعل قبل، او قصد الاستئناف بطل اضمار " ان "، ويميز " واو " الجمع تقدير " مع " موضعها، و "فاء " الجواب تقدير شرط قبلها او حال مكانها.
وتنفرد " الفاء " بأن ما بعدها في غير النفي يجزم عند سقوطها بما قبلها، لما فيه من معنى الشرط لا بـ " ان " مضمرة خلافا لمن زعم ذلك، ويرفع مقصودا به الوصف او الاستئناف.
والامر المدلول عليه بخبر او اسم فعل كالمدلول عليه بفعله في جزم الجواب، لا في نصبه خلافا للكسائي فيه وفي نصب جواب الدعاء المدلول [عليه] بالخبر، ولبعض اصحابنا في نصب جواب " نزال " وشبهه، فإن لم يحسن اقامة " ان تفعل " و " ان لا تفعل " مقام الامر والنهي لم يجزم جوابهما خلافا للكسائي.
وقد تضمر " ان " الناصبة بعد " الواو " و " الفاء " الواقعتين بين مجزومين اداة شرط، او بعدهما، او بعد