قال تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين} .
قال قتادة: قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يكون الحال في الجنة، وأنت في الدرجات العلى، ونحن أسفل منك؟ فكيف نراك؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية: {ومن يطع الله} في أداء الفرائض {والرسول} في السنن: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين} ، أي لا تفوتهم رؤية الأنبياء ومجالسهم.
فأعلى درجات بني آدم الأنبياء، ثم الصديقون، ثم الشهداء، ثم الصالحون، وهذا ترتيب لا شك فيه، لأن الله تعالى رتبهم في الذكر، قدم الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل في المراتب والمنازل.
«وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من نفس تموت، لها عند الله خير، يسرها أنها ترجع إلى الدنيا، ولا أن لها الدنيا وما فيها، إلا الشهيد» الحديث.
هذا من صرائح الأدلة في عظم فضل الشهادة.
«وعن سهل بن حنيف ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه» .
رواه مسلم في صحيحه.
وفي صحيح مسلم أيضاً، «من حديث أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من طلب الشهادة صادقاً أعطيها، ولو لم تصبه» .