في الجنة، وأرواح الكفار في النار.
وذهبت طائفة إلى أن أرواح المسلمين على أبواب الجنة، يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها.
وقال أبو عبد الله بن منده: وقالت طائفة من العلماء من الصحابة والتابعين: أرواح المؤمنين عند الله عز وجل، ولم يزيدوا على ذلك.
ثم قال: وقد روي عن جماعة من الصحابة والتابعين أن أرواح المؤمنين بالجابية، وأرواح الكفار في بئر برهوت ـ بئر حضرموت ـ.
وقال أبو عمر بن عبد البر: أرواح الشهداء في الجنة، وأرواح عامة المؤمنين على أفنية قبورهم.
وحكى ابن المبارك، عن ابن جريج، فيما قرئ عليه، عن مجاهد قال: أرواح المؤمنين في الجنة، يأكلون من ثمارها، ويجدون ريحها.
وقال مالك: بلغني أن الروح مرسلة تذهب حيث شاءت.
وقال صفوان بن عمر: سألت عامر بن عبد الله، هل لأنفس المؤمنين مجتمع؟ قال: إن الأرض التي يقول الله: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} قال: هي الأرض التي تجتمع إليها أرواح المؤمنين حتى يكون البعث.
وقال هي الأرض التي يورثها الله المؤمنين في الدنيا.
وقال كعب الأحبار: أرواح المؤمنين في عليين، في السماء السابعة وأرواح الكفار في سجين، في الأرض السابعة.
وروي، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: أرواح الأبرار في عليين، وأرواح الفجار في سجين، وعن عبد الله بن عمر نحوه.
وذهب طائفة من العلماء، إلى أن أرواح المؤمنين في بئر زمزم.
ولم أطلع على دليل يدل على هذا القول.
ثم قال أرباب هذا القول: وأرواح الكفار في بئر برهوت.