قالوا: فأي شيء قال لك؟ قال: إني فعال لما أريد.
قال أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، قال: قال عمر بن الخطاب: وجدنا خير عيشنا بالصبر.
وفي رواية: أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً.
وقال علي بن أبي طالب: ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له.
وقال الحسن: الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده.
وقال عمر بن عبد العزيز: ما أنعم الله على عبد نعمة، فانتزعها منه، فعاضها مكانها الصبر، إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه منه.
وقال بعض العارفين في رقعة، يخرجها كل وقت، فينظر فيها، وفيها مكتوب {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} .
وقال مجاهد في قوله تعالى: {فصبر جميل} : في غير جزع.
وقال عمروبن قيس {فصبر جميل} قال: الرضا بالمصيبة والتسليم.
وقال حسان: {فصبر جميل} : لا شكوى فيه.
وقال همام عن قتادة في قول الله تعالى: {وابيضت عيناه من الحزن، فهو كظيم} .
قال: كظيم على الحزن، فلم يقل إلا خيراً.
وقال الحسن: الكظيم: الصبور.
وقال الضحاك: كظيم الحزن.
وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا عبد الله بن لهيعة، عن عطاء ابن دينار، أن سعيد بن جبير، قال: الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منهو احتسابه عند الله.