تحدث الجماعة، فتعجبت من انشراح صدرك للتحديث تلك الساعة، فقلت له: إن الجزع لا يرد فائتاً ولا ذاهباً، والحزن لا يرجع هالكاً ولا عاطباً، والبكاء لا يجدي صرفاً لمسلم ولا نفعاً، والقلق لا يفيد دركاً لخطب ولا دفعاً، والاحتيال لايوجب لهالك ضراً ولا نفعاً وإذا كان الأمر بهذه الصفة، والحال هكذا عند أهل المعرفة، فالصبر أحرى بذوي الحجى، وأليق بأولي الدين والنهى.