وأما قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري} 1 يعنى: القرآن، فلم يؤمن به2. {فإن له معيشة ضنكا} 3، أي: ضيفا، بأن يسلب عنه القناعة حتى لا يشبع إلى يوم قيام الساعة4، {ونحشره يوم القيامة أعمى} 5، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: عمى البصر6. وقال مجاهد: عمى الحجة7.
ويؤيد الأول قوله تعالى: {قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا} 8 أي: بالعين9.
ويقويه قوله سبحانه وتعالى: {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما} 10 فإن قيل11: كيف وصفهم بأنهم: عمي،