وبكم، وصم، وقد قال: {ورأى المجرمون النار} 1، وقال: {دعوا هنالك ثبورا} 2، وقال: {سمعوا لها تغيطا وزفيرا} 3، فأثبت لهم الرؤية والكلام والسمع4.
فالجواب: أنهم يحشرون على ما، صفهم الله أولا، ثم تعاد إليهم هذه الأشياء ثانيا5.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "عميا لا يرون ما يسرهم، بكما لا ينطقون بحجة تنفعهم، صما لا يسمعون شيئا يسرهم6 ".
وقال الحسن: "هذا حين يساقون إلى الموقف إلى أن يدخلوا النار وهم أصناف الكفار"7. وقال مقاتل: هذا حين يقال لهم: {اخسؤا فيها ولا تكلمون} 8، فيصيرون بأجمعهم عميا، وبكما، وصما، لا يرون ولا ينطقون ولا يسمعون9.