فالقصة القرآنية تبحث عن سبب الداء، ثم تضع له العلاج.
وأحب أن تختار مرضاً نفسياً واحداً، وأعرض عليك منهج القرآن في علاجه، وذلك حتى يصبح الحوار موضوعياً.
مكارم: نفس موضوع الكبر - الذي تحدثنا فيه.
هشام: حان موعد صلاة العشاء يا أبي.
الوالد: نصلي ثم نُكمل الحديث - إن شاء الله -
مكارم: من يعتاد السجود، لا يتكبر.
عارف: وهل حكم القرآن على إبليس بالكبر إلا عندما امتنع عن السجود؟
قال تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} ؟ ص 75.
مكارم: سجدة واحدة امتنع عنها إبليس، فطرد من رحمة الله.
لست أدري ما مصير الذين لا يسجدون لله طول حياتهم، من الذين يسمعون "حي على الصلاة" فيقولون بلسان حالهم:
"سمعنا وعصينا"؟
عارف: الذي لا يسجد في الدنيا، سيسجد في الآخرة.