وقال عبدة بن سليمان: إني أرى الله يستحيى أن يُعذب الحسن بن

صالح.

وقال أبو نعيم: ثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في

الورع والقوة.

وكان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحدًا إلا وقد غلط في شيء إلا

الحسن بن صالح.

وقال عبد الرحيم بن مطرف: كان الحسن بن صالح إذا أراد أن يعظ

أخًا من إخوانه، كتبه في ألواحه.

وقال علي بن المنذر، عن أبي نعيم: كتبت عن ثمانمائة محدث،

فما رأيت أحدًا أفضل من الحسن بن صالح.

قال ابن عدي: لم أجد للحسن حديثًا منكرًا مجاوز المقدار.

قال وكيع: ولد سنة مائة.

وقال أبو نعيم: توفي سنة تسع وستين ومائة.

قلت: قال وكيع: كان الحسن وعلي ابنا صالح، وأمهما قد جزءوا

الليل ثلاثة أجزاء، فكان علي يقوم أول الليل، والحسن وسطه، وأمه

آخره، فماتت فقسما الليل بينهما، ثم مات علي، فقام الليل كله الحسن.

وعن أبي سليمان الداراني قال: ما رأيت أحدًا الخوف أظهر على

وجهه من الحسن بن صالح، قام ليله بـ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} فغشى عليه،

فلما يختمها إلى الفجر.

وقال الحسن بن صالح: ربما أصبحت وما معي درهم، وكأن الدنيا

وقد حيزت لي وهي في كلفي.

وعن الحسن قال: إن الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين بابًا من الخير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015