وقال أحمد بن يونس: لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرًا له،
يترك الجمعة ويرى السيف، جالسته عشرين سنة، فما رأيته رفع رأسه
إلى السماء، ولا ذكر الدنيا.
وقال نصر بن علي: كنت عند عبد الله بن داود، وعنده أبو أحمد
الزبيري، فجعل يفخم الحسن بن صالح، فقال له عبد الله: مُتَّعت
بك، نحن أعلم به منك، إن حسنًا كان مُعجبًا. والمُعْجَبُ: الأحمق.
قال علي بن الحسن الهسنجاني، عن أحمد بن حنبل: الحسن بن
صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع.
وقال ابن معين: ثقة. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: هو أثبت
من شريك.
وقال عباس عن ابن معين: يُكتَب رأي الحسن بن صالح، ورأي
الأوزاعي، وهؤلاء ثقات.
وقال أبو حازم: ثقة حافظ متقن. وقال أبو زرعة: اجتمع فيه
إتقان وففه وعبادة وزهد. وقال النسائي: ثقة.
وقال وكيع: ثنا الحسن بن صالح الذي لو رأيته لشبهته
أو لذكرت سعيد بن جبير.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعًا يقول: لا يبالي من
رأى الحسن بن صالح أن لا يرى الربيع بن خثيم.
وقال عبد الرحمن بن مصعب المعني: صحبت السادة: سفيان،
وابني حَي، ووهيب بن الورد.
وقال يحيى بن أبي بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل
الميت، فما قدر عليه من البكاء.