وقال عبد الله بن إدريس: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة، ولا

جهادًا!

وقال أبو نعيم: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري فقال: ذاك يرى

السيف على الأمة - يعني: يرى الخروج على أئمة الظلم.

وقال الحسين بن علي، عن أبي صالح الفراء قال: حكيت ليوسف

ابن أسباط شيئًا عن وكيع من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني:

الحسن بن حي - فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال:

لم يا أحمق؟ ! أنا خير لهؤلاء من آبائهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما

أحدثوا فتتبعهم أوزارهُمُ، ومن أطراهم كان أضر عليهم.

وقال جعفر بن محمد بن عبيد الله بن موسى: سمعت جدي يقول:

كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت: {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ} (?) سقط

الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور، فقام إليه أخوه فرفعه ومسح

وجهه، ورش عليه ماء وأسنده إليه.

قال الأشج: سمعت عبد الله بن إدريس، وذكر له صعقته، فقال:

تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن بن صالح.

وقال أبو أسامة: أتيت حسن بن صالح فجعل أصحابه يقولون: لا

إله إلا الله، لا إله إلا الله، فقلت: ما لي، كفرت؟ ! قال: لا،

ولكن ينقمون عليك صحبة مالك بن مغول وزائدة. قلت: وأنت تقول

هذا؟ لا جلست إليك أبدًا.

وقال أبو أسامة أيضًا: سمعت زائدة يقول: ابن حَي هذا قد

استصلب منذ زمان، وما نجد أحداً يصلبه.

وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى الحسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015