قال: وهل كان الحسن إلا من صبيان ابن عباس؟ فقلت: وهل كان أبو
الشعثاء إلا من صبيان الحسن.
قال عبد الرزاق: قلت لمعمر: أفرطت! قال: إنه أفرط فأفرطت.
وقال مطر الوراق: كان أبو الشعثاء رجل أهل البصرة،
فلما ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة، فهو يخبر عما رأى
وعاين. وقال أصبغ بن زيد: سمعت العوام بن حوشب قال: ما أشبه
الحسن إلا بنبي، أقام في قومه ستين عامًا يدعوهم إلى الله.
وقال مجالد عن الشعبي قال: ما رأيت الذي كان أسود (?) من
الحسن.
وقال أشعث بن سوار: قال لي الشعبي: لم نر مثل الحسن.
وعن أمة الحكم قالت: ما رأيت قط أحسن وجهًا من الحسن.
وعن جُرْثُومة قال: رأيت الحسن يصفر لحيته كل جمعة.
وقال قريش بن حيان: عن عمرو بن دينار، عن قتادة قال: ما
جمعت علم الحسن إلى علم أحد إلا وجدت له فضلاً عليه، غير أنه كان
إذا أشكل عليه شيء، كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله.
وقال قتادة أيضًا: ما جالست أحدًا إلا رأيت فضل الحسن عليه.
وقال، جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال: لقيت معبدًا
الجهني بمكة فقال: لقيت الفقهاء، فلم أر مثل الحسن.
وقال أيوب لرجل: والله ما رأت عيناك رجلاً أفقه من الحسن.
وعن أيوب قال: . كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما