* ومن أهم الفوائد التي يقدمها التذهيب ما يلي:
1 - زاد الإمام الذهبي في أسماء الأعلام الترجم لهم أكثر من أربعين علمًا، لا
ذكر لهم في التهذيب. وقد تم بيانهم جميعًا في فهرس مستقل ملحق بآخر الكتاب.
2 - كذلك كانت للإمام الذهبي إضافات قيمة في بيان أعمار المترجم لهم،
وسني وفاتهم. وتلك الإضافات من الكثرة بما لا يحتاج إلى ذكر هنا أو تمثيل. ولا
تخفى فائدة مثل تلك الإضافات في تعيين الرواة، وبيان إمكانية التلاقي بينهم وبين من
يروون عنهم، مما يكشف عن انقطاع السند أو اتصاله.
3 - كذلك كانت للإمام الذهبي إضافات بديعة عندما رتب الرواة -من الشيوخ
والتلاميذ- بحسب طبقتهم بدلًا من ترتيبهم أبجديًا كما هو الحال في تهذيب الكمال.
4 - كذلك أجاد الذهبي عندما ذهَّب أكثر تراجم الكتاب بتعليقات واستدراكات
وتنبيهات غاية في الأهمية مما يؤكد على غزارة علمه واتساع حافظته وجودة فكره،
ويمكن تقسيم تلك التعليقات بحسب فائدتها إلى ما يلي:
أولًا: توضيح مبهم.
مثال على ذلك:
قال المزي في ترجمة: أحمد بن إسماعيل بن نبيه: حدث ببواطيلٍ عن مالك.
هكذا دون بيان تلك البواطيل.
فقال الذهبي: ومما نُقم عليه حديثه عن مالك: "أفطر الحاجم والمحجوم".
وفي ترجمة بقية بن الوليد بن صائد نقل المزي عن علماء الجرح والتعديل أن لبقية
روايات منكرة. هكذا دون بيان أو تفصيل. فقال الذهبي: ولبقية مناكير وغرائب،
وله نسخة عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس فيها عجائب مرفوعة، منها
حديث "تربوا الكتاب"، وحديث "من أدمن على حاجبيه بالشط عوفي من