النحر، وكان يومها فأحب أن توافقه " (?) وقال محمد بن مسلمة
المخزومي: عن مالك بن أنس قال: خرجت أم سلمة مهاجرة إلى المدينة
وخرج معها رجل من المشركين- وكان ينزل عليها ناحية، ويرحل
بغيرها، ويتنحى إذا ركبت- فلما رأى نخل المدينة قال لها: هذا النخل
الذي تريدين. ثم سلم عليها وانصرف عنها. قال الضحاك بن عثمان
الحزامي: الذي خرج معها هو عثمان بن طلحة.
قلت: هو العبدري البصري الذي هاجر مع خالد وعمرو بن
العاص بعد. وقد شهدت أُم سلمة فتح خيبر، فروى عبد الله بن بريدة،
عن أبيه، عن أُم سلمة أنها سمعت وقع السيف في أسنان مرحب. وقد
روت أُم سلمة علمًا كثيرًا.
قال سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني (?): حدثني ابن أُم سلمة
" أن أبا سلمة جاء إلى أُم سلمة فقال: لقد سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا
أحب إلي من كذا وكذا، سمعته يقول: لا يصيب أحدًا مصيبة فيسترجع
عند ذلك ثم يقول: اللهم عندك احتسبت مصيبتي هذه، اللهم اخلفني
منها بخير إلا أعطاه الله. قالت أُم سلمة: فلما أصيب أبو سلمة قلت:
اللهم عندك احتسبت مصيبتي هذه، ولم تطب نفسي أن أقول: اللهم
اخلفني بخير منها. قلت: من خير من أبي سلمة؟ أليس؟ أليس؟ ثم
قلت ذلك، فلما انقضت عدتها أرسل إليها أبو بكر يخطبها، ثم عمر، ثم
أرسل إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطبها فقالت: مرحبًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم-" وروي
" أنه عليه السلام خطبها فقالت: إني امرأة مصبية وفيّ غيرة وقد كبرت.
فقال -صلى الله عليه وسلم-: أما الصبية فأنا وليهم- أو قال: فإلى الله- وأما الغيرة فأنا أدعو
الله لها فتذهب، وأنا أكبر منها. فلما دخل بها قال: إن شئت سبعت عندك