روى عنها: ولداها عمر وزينب ولدا أبي سلمة، وأخوها عامر،

ومواليها سفينة وعبد الله بن رافع وناعم ونافع، وسعيد بن المسيب،

وعروة، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وأبو عثمان النهدي، وسليمان بن

يسار، والشعبي، وسعيد المقبري، وابن أبي مليكة، وعطاء، ونافع

مولى ابن عمر، وخلق كثير.

تزوجها -صلى الله عليه وسلم- في شَوَّال سنة اثنتين بعد وقعة بدر، وكانت قبله عند

أبي سلمة بن عبد الأسد.

قلت: هذا غلط وتبع فيه المؤلف أبا عمر بن عبد البر (?)؛ وذلك

لأن أبا سلمة شهد بدرًا في رمضان سنة اثنتين وقدم المدينة، قيل: فلم

يلبث إلا أيامًا وتوفي، وبعضهم ورَّخ موته في سنة ثلاث وكأنه أصح،

وتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- بها في سنة أربع، وإنما التي بنى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في

شوال سنة اثنتين مرجعه من بدر عائشة رضي الله عنها ثم تزوج بعدها

بحفصة سنة ثلاث، ثم بأم سلمة- وكانت من أجمل النساء وأملحهن

وأعقلهن، وقد غلط من قالى: اسمها رملة. وكان أبوها أحد الأجواد

ويلقب بزاد الراكب. وقال ابن سعد: أنبأنا محمد بن عمر، حدثنا ابن

أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة- رضي الله عنها

قالت: " لما تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أُم سلمة حزنت حزنًا شديدًا لما ذكروا لنا

من [4/ ق 264 - ب] جمالها، فتلطفت حتى رأيتها، فرأيتها والله أضعاف

ما وصفت لي في الحسن والجمال، فذكرت ذلك لحفصة- وكانتا يدًا

واحدة- فقالت: لا والله ما هي كما تقولين، وإنها لجميلة. فرأيتها بعد

فكانت كما قالت حفصة، ولكنني كنت غيرى " (?) وروى هشام بن

عروة، عن أبيه " أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر أُم سلمة أن تصلي الصبح بمكة يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015