وسبعت لنسائي، وإن شئت ثلثت لك ودرت. قالت: بل ثلث ".
قال المؤلف: قالى الواقدي: توفيت [4/ ق 5 6 2 - 1] في شوال سنة
تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة.
كذا قالى. وقال أحمد بن أبي خيثمة: توفيت في ولاية يزيد. وقال
غيره: توفيت سنة اثنتين وستين.
قلت: هي آخر أمهات المؤمنين وفاة إلا ما تقدم من قول الواقديُّ في
ميمونة أدركت مقتل الحسين، رضي الله عنه، ففي جامع الترمذي (?)
عمت سلمى قالت: " دخلت عليَّ أُم سلمة وهي تبكي وقالت: رأيت
النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول
الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفًا " قال الترمذي: هذا حديث
غريب. وروى حماد بن سلمة، عن عمار سمع أُم سلمة تقول:
سمعت الجن تبكي على الحسين وتنوح عليه.
قلت: وكان مقتله في أول سنة إحدى وستين يوم عاشوراء. ويقال:
عاشت تسعين سنة. وثبت في " صحيح مسلم " أن عبد الله بن صفوان
دخل عليها في خلافة يزيد، فبطل ما زعمه الواقدي من تاريخ موتها
ومن صلاة أبي هريرة عليها، وكذا نقل بعضهم أن سعيد بن زيد أحد
العشرة صلى عليها، واغتر هذا بما روى عطاء بن السائب، عن محارب
ابن دثار أن أُم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد. وهذا إن صح
يكون قد أوصت به في حياة سعيد، ثم تطاول عليها العمر وعاشت بعد
سعيد، ومثل هذا يفعله الناس بقول قائلهم: إن مت والشيخ فلان حي
فليصل علي. فيتفق موت ذلك الشيخ قبل الموصي.