الله، نادوا [بتحريم] (?) التعة. فنادوا بها. رواها الصولي فقال:
سمعت إسماعيل القاضي يقول وذكر يحيى بن أكثم فعظم أمره وقال:
كان له يوم في الإسلام لم يكن لأحد مثله، وذكر هذا اليوم فقيل له:
فما كان يقال -يعني فيه-؟ فقال: معاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكَذُّب
باغ وحاسد، وكانت كتبه في الفقه أجل كتب، فتركها الناس لطولها.
وذكر النسائي طائفة من فقهاء خراسان ثم قال: وبعدهم أحمد بن
حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن أكثم. وقال الحاكم: من نظر
في كتاب "التنبيه" ليحيى بن أكثم عرف تقدمه في العلوم. وقال
[طلحة] (?) بن جعفر في أخبار القضاة: يحيى بن أكثم أحد أعلام
الدنيا، واسع العلم بالفقه، كثير الأدب، حسن [العارضة] (?)، قائم
بكل معضلة، غلب على المأمون حتى لم يتقدمه أحد، وكان المأمون ممن
برع في العلوم فعرف من حال يحيى وما هو عليه من العلم والعقل ما
أخذ بمجامع [قلبه] (?) حتى قلده القضاء وتدبير أهل مملكته، فكانت
الوزراء لا تعمل في تدبير الملك شيئًا إلا بعد مطالعة يحيى بن أكثم،
ولا نعلم أحدًا غلب على سلطانه في زمانه إلا هو وابن أبي [دؤاد] ().
وقال أبو العيناء: سئل رجل من (البلغاء) (?) عن يحيى بن أكثم وابن أبي